انطلقت فعاليات مؤتمر العمل الدولي، مطلع يونيو/حزيران عام 2023، وهو يعتبر الهيئة الأعلى لصناعة القرار في منظمة العمل الدولية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.

ويضم المؤتمر السنوي لفيفاً من رؤساء الحكومات والدول وعدداً من الشخصيات العمالية والنقابية والرسمية من الدول الأعضاء البالغ عددها 187 دولة حول العالم، إضافة لعدد من المراقبين الدوليين، وذلك في العاصمة السويسرية جنيف.

ويُعد المؤتمر، الممتد جدول أعماله حتى يوم الجمعة 16 من الشهر الجاري، بمثابة حجر الأساس للنهوض بالعدالة الاجتماعية، وتحقيق الحماية الاجتماعية للعمال، وتحقيق انتقال عادل نحو اقتصادات ومجتمعات مستدامة بيئياً للجميع.

انتخاب دولة قطر بالإجماع لرئاسة المؤتمر

وبعد افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي في الخامس من الشهر الجاري، انتُخب وزير العمل علي بن صميخ المري، ممثلاً لدولة قطر، وبإجماع من المصوتين، لتولي رئاسة مؤتمر العمل الدولي في نسخته الـ111 لهذا العام.

يأتي هذا الاختيار، بعد عام من انتخاب المري نائباً للرئيس في أعمال دورة مؤتمر العمل الدولي الـ110 للعام الماضي، تقديراً لجهود قطر الإصلاحية في مجال حقوق العمالة، ولنجاحها في تحسين قوانين وظروف وأنظمة العمل المعمول بها في الدولة على مدى السنوات الأخيرة.

ومن الجدير ذكره أن دولة قطر أصدرت في وقتٍ سابق قراراً بحظر العمل في الأماكن المكشوفة ما بين الساعة 10:00 صباحاً و3:30 بعد الظهر، وذلك في الفترة المُمتدة من 1 يونيو/حزيران وحتى 15 سبتمبر/أيلول من كل عام، لتسجل دولة قطر بذلك، بشهادة مُنظمة العمل الدولية، أكبر عدد من ساعات العمل المحظورة في منطقة الخليج، حمايةً للعمال من حرارة الشمس وظروف العمل الصعبة.