بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحُّر.. كيف ضاعفت قطر المساحات الخضراء في قلب الصحراء القاسية؟
البيئة والزراعة
•
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحُّر.. كيف ضاعفت قطر المساحات الخضراء في قلب الصحراء القاسية؟ في الوقت الذي يُعتبر فيه الجفاف من بين أكبر التهديدات للتنمية المستدامة، لا سيما في البلدان النامية، تواجه البيئة تحديات أكبر كل يوم من أجل النجاة من تداعيات التغير المناخي العالمي.
17 يونيو.. اليوم العالمي لمكافحة التصحُّر
بحسب توقعات منظمة الأمم المتحدة (UN)، فإنه بحلول عام 2050 قد تؤثر حالات الجفاف على أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم. لذا يجري الاحتفال بشكل سنوي ثابت باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، وذلك في يوم 17 يونيو/حزيران من كل عام، ليكون هذا اليوم بمثابة تذكير لمختلف دول العالم لبذل الجهود من أجل تعزيز مكافحة التصحر وتدهور الأراضي وتشجيع مشاريع الاستصلاح الزراعي.
رؤية مستقبلية لتحويل الصحراء إلى حدائق ممتدة
هذه الرؤية المستدامة التي تناشد بها الأمم المتحدة دول العالم قاطبة تتبعها دولة قطر ضمن مساعيها الحثيثة لتوفير مستقبل أفضل للأجيال القادمة. ولهذا السبب ضاعفت قطر عدد الحدائق العامة لتعزيز المساحات الخضراء واستصلاح الأراضي الصحراوية عبر الدولة، فبلغ عدد الحدائق 148 حديقة بحلول العام 2022، بعدما كانت 56 في العام 2010، مسجلة بذلك نسبة نمو ضخمة بلغت 164 في المائة.
كما زادت المساحات الخضراء في البلاد إلى أكثر من 43 مليون متر مربع وفقاً لآخر الإحصاءات في العام 2022. ويأتي هذا التطور الضخم وغير المسبوق بعد أن بلغت المساحات الخضراء في الدولة حوالي 2.5 مليون متر مربع في العام 2010.
نتيجة لهذه الخطوات الفعالة في تعزيز الاستدامة ومكافحة التصحر، ارتفع نصيب الفرد من المساحة الخضراء في الدولة الخليجية إلى 16 متراً مربعاً للفرد، بعدما كان أقل من متر مربع للفرد في العام 2010، بزيادة قدرها 16 ضعفاً.
الاستصلاح الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي
كذلك تستثمر قطر كافة الإمكانات من أجل استصلاح الأراضي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من العديد من المنتجات الزراعيةK ولتحقيق ذلك فهي تواجه تحديات أبرزها تغيير طبيعة التربة الصحراوية ومدّها بالعناصر كالحديد والنحاس والمنغنيز والمغنيسيوم وغيرها من العناصر المهمة للتربة، بالإضافة إلى الأسمدة ومواجهة صعوبات التقلبات المناخية القاسية للمنطقة الخليجية.
وبالتالي فإن أهداف الدولة لتحقيق الاستدامة ومكافحة التصحر ساهمت بدورها في تحقيق الأمن الغذائي، وهو الهدف الذي تعمل دولة قطر على تحقيقه وتخصص له كافة الآليات، ما يمثل فرصة مهمة للعاملين بالمجال لتطوير عملهم والاعتماد على الابتكارات التكنولوجية المتطورة.