دشّنت الجهات القطرية المسؤولة خطة صحية جديدة لمكافحة مرض السرطان من عام 2023 الجاري وحتى 2026، تحت شعار "التميز للجميع"، وذلك لضمان حصول كافة أفراد المجتمع في دولة قطر على أعلى مستويات الجودة والرعاية عند العلاج من مرض السرطان، وترسيخاً لمكانة الدولة كرائد إقليمي مؤثر في هذا المجال.

تدشين الحملة الجديدة جاء في حفل الإطلاق الذي استضافه مركز إتقان للمحاكاة السريرية والابتكار بمدينة حمد بن خليفة الطبية، بحضور رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، سمو الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.

وبحسب خطة قطر للسرطان (2023 - 2026)، تم تحديد 23 هدف مدرجين في 7 فصول للتركيز على الجوانب الحاسمة، ومنها: الوقاية، والتعليم العام، والكشف المبكر، والفحص، والعلاج النوعي، والرعاية المستمرة، والدعم الشامل، وسرطانات الأطفال، والمراقبة والبحث، والعوامل الاستراتيجية، وغيرها.

وقد تم تطوير هذه الخطة بالتعاون مع المعنيين الرئيسيين في قطر، بالتعاون مع خبراء من منظمة الصحة العالمية، في نهج منسق واستراتيجي يشمل جميع السلطات الصحية في البلاد.

هذا النهج يهدف إلى توجيه ورعاية المرضى خلال مسار العلاج من السرطان، بما في ذلك توفير الوعي والوقاية والكشف المبكر والتشخيص الدقيق والعلاج الشامل والرعاية الملطفة.

وعقب الجلسة، قام رئيس مجلس الوزراء بجولة في مركز إتقان للمحاكاة والابتكار ، للتعرف على المرافق والمعدات والخدمات المتاحة.

وانضم إلى رئيس مجلس الوزراء وعدد من المسؤولين في الفعالية، وزيرة الصحة العامة الدكتورة حنان محمد الكواري، ومدير إدارة الصحة العامة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، ونائب رئيس الإدارة الطبية بمؤسسة حمد الطبية الدكتور عبداللطيف الخال، ورئيس المجلس الوطني لمكافحة السرطان البروفيسور اللورد دارزي، إضافة للعديد من الشخصيات المرموقة.

وتعتمد خطة قطر للسرطان (2023 - 2026) على النجاحات التي تحققت من خلال الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان (2011 - 2016) والإطار الوطني للسرطان (2017 - 2022)، وهي الخطط التي لعبت دوراً أساسياً في ترسيخ تميز دولة قطر في رعاية مرضى السرطان.

وفي معرض تسليطه الضوء على التفاصيل الشاملة للخطة الجديدة، أكد الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني على تركيز الخطة على معالجة الجوانب النفسية والاجتماعية لرعاية المرضى.

من جانبها، أكدت مديرة برنامج الكشف المبكر عن السرطان في مؤسسة الرعاية الصحية الدكتورة شيخة أبو شيخة على أهمية الكشف المبكر في علاج السرطان والسيطرة عليه بشكل فعال.

ولفتت إلى أن خطة قطر للسرطان (2023 - 2026) تهدف إلى تعزيز جودة الخدمات الحالية وإمكانية الوصول إليها، واعتماد تكنولوجيا مبتكرة وصديقة للمرضى، وتطوير برامج وطنية جديدة للكشف المبكر عن السرطان في قطر.